انتشار واسع لرياضة البادل في قطر لعبة الشباب التي تتحدى التنس
2025-08-18 12:42:21
في السنوات الأخيرة، شهدت رياضة البادل طفرة غير مسبوقة في دولة قطر، حيث تحولت من رياضة شبه مجهولة إلى واحدة من أكثر الرياضات شعبية بين الشباب القطري. هذه الرياضة التي تجمع بين عناصر التنس والإسكواش، تمكنت من جذب أكثر من 20 ألف لاعب في قطر خلال فترة قصيرة.

ما هي رياضة البادل؟
البادل هي رياضة مضرب تُلعب في ملعب مغلق أصغر بنسبة 25% من ملعب التنس التقليدي. تتميز بوجود جدران يمكن للكرة أن ترتد عنها، مما يضيف بعداً تكتيكياً جديداً للعبة. وكما يوضح خالد سعدون الكواري، لاعب المنتخب القطري للبادل، فإن اسم اللعبة مشتق من شكل المضرب الذي يشبه المجداف.

أسباب الانتشار السريع في قطر
يعزو الخبراء النجاح الكبير للبادل في قطر إلى عدة عوامل:1. الملاعب المغلقة التي تتيح ممارسة الرياضة على مدار العام بغض النظر عن الظروف الجوية2. سهولة التعلم مقارنة بالتنس التقليدي3. الطابع الاجتماعي للعبة التي تُلعب عادةً بشكل زوجي4. الدعم المؤسسي من الاتحاد القطري للتنس والإسكواش

إنجازات المنتخب القطري
رغم حداثة عهد قطر بهذه الرياضة (منذ 2017 فقط)، تمكن المنتخب الوطني من تحقيق مركز متقدم في البطولة الآسيوية، مما يعكس التطور السريع للعبة على المستوى المحلي. ويتوقع الكواري أن تشهد اللعبة مزيداً من الانتشار مع استضافة قطر لبطولة العالم للمنتخبات في نوفمبر القادم.
البادل في مواجهة التنس
تشكل البادل تحدياً حقيقياً لرياضة التنس التقليدية، حيث يلاحظ انتقال العديد من لاعبي التنس المحترفين إلى هذه الرياضة الجديدة. ويعود ذلك إلى:- إثارة اللعبة بسبب استخدام الجدران- قصر مدة المباريات مقارنة بالتنس- التكلفة الأقل للملاعب والمعدات
مستقبل البادل في قطر
مع انضمام قطر للاتحاد الدولي للبادل في 2019، واستعدادها لاستضافة بطولة عالمية، يتوقع أن تشهد هذه الرياضة مزيداً من النمو. كما يعمل الاتحاد القطري على تطوير البنية التحتية وتأهيل اللاعبين المحليين، مما يبشر بمستقبل مشرق للبادل في الدولة الخليجية.
ختاماً، تمثل قصة نجاح البادل في قطر نموذجاً لكيفية تبني رياضة جديدة ودمجها في النسيج الرياضي الوطني، مما يثبت أن الإرادة القوية والدعم المؤسسي يمكن أن يحققا المعجزات في عالم الرياضة.