أسود الأطلس يخطفون الأضواء المغرب يتأهل لدور الـ16 ويتصدر مجموعة الموت
2025-09-25 05:05:45
أعلنت صافرة نهاية مباراة المغرب ضد كندا عن بداية احتفالات تاريخية عمّت أرجاء العالم العربي، حيث نجح “أسود الأطلس” في التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم 2022 قطر، محققين إنجازًا غير مسبوق بتصدرهم المجموعة السادسة التي وصفت بـ”مجموعة الموت”.
حقق المنتخب المغربي فوزًا ثمينًا على كندا بنتيجة 2-1، ليجمع 7 نقاط ويتصدر مجموعته متقدمًا على كرواتيا التي حلت ثانية، وبلجيكا صاحبة المركز الثالث في مونديال 2018. وهذا التأهل يمثل المرة الثانية في تاريخ المغرب التي يصل فيها إلى الدور الثاني من كأس العالم، بعد نسخة 1986 في المكسيك.
وانطلقت الاحتفالات من ملعب الثمامة في الدوحة، حيث خرج آلاف المشجعين المغاربة والعرب يهتفون لأبطالهم، حاملين الأعلام واللافتات تعبيرًا عن فرحتهم بهذا الإنجاز الكروي التاريخي. وامتدت الاحتفالات لتعم مختلف المدن المغربية، حيث تجمع الآلاف في الساحات العامة والشوارع الرئيسية للاحتفاء بـ”أشبال المدرب وليد الركراكي”.
وكان للأداء الفني المتميز للفريق المغربي دور حاسم في هذا الإنجاز، حيث قدّم اللاعبون مستوى متميزًا في جميع خطوط الملعب. وبرز بشكل خاص اللاعب سفيان أمرابط الذي قدم عروضًا رائعة في جميع المباريات، بالإضافة إلى حكيم زياش الذي سجل أسرع هدف للمنتخبات العربية في تاريخ كأس العالم خلال الدقائق الأولى من مباراة كندا.
وتحقق للمنتخب المغربي عدة أرقام قياسية جديدة خلال البطولة، حيث سجل زياش الهدف الأبعد مسافة للمنتخبات العربية في تاريخ المونديال، كما أصبح يوسف النصيري أول لاعب مغربي يسجل في أكثر من نسخة من كأس العالم (2018 و2022).
وحظي المدرب وليد الركراكي بإشادة واسعة من الخبراء والجماهير على حد سواء، حيث تميزت خطته التكتيكية بالصلابة الدفاعية والتنظيم المحكم. ونجح الركراكي في صناعة فريق متماسك في فترة قياسية، معيدًا الثقة للاعبين ومحسنًا من أداء الخط الأوسط والدفاع.
ونال اللاعبون المغربيون إشادات كبيرة من مختلف وسائل الإعلام العالمية، حيث أشاد الصحفي الرياضي محمود ضياء بالأداء الرائع للفريق الذي تصدر مجموعة صعبة ضمت منتخبات مرموقة، دون أن يخسر أي مباراة وباستقبال هدف واحد فقط.
كما شاركت الحسابات الرسمية للاتحاد الإفريقي وكأس العالم في تهنئة المنتخب المغربي، حيث غرد الحساب الرسمي للكأس: “جاؤوا ليبقوا ويُمتعوا، زئير أسود الأطلس سمعه العالم كله”.
هذا الإنجاز التاريخي يحمل أهمية خاصة للعالم العربي، حيث بقي المغرب الممثل العربي الوحيد في الأدوار المتقدمة للبطولة بعد خروج بقية المنتخبات العربية من الدور الأول. ويواصل أسود الأطلس مشوارهم في المونديال وهم يحملون آمال ملايين العرب حول العالم.
