الإسماعيليةتاريخ وعقائد ومذاهب
2025-07-07 09:08:28
الإسماعيلية هي واحدة من الفرق الإسلامية الشيعية التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، حيث تتبنى مذهبًا خاصًا يقوم على الاعتقاد بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق كإمام شرعي بعد أبيه. تعتبر الإسماعيلية من أكثر الفرق تعقيدًا من حيث التنظيم والعقائد، وقد انقسمت بدورها إلى عدة فرق ومذاهب فرعية على مر التاريخ.
التاريخ المبكر للإسماعيلية
نشأت الإسماعيلية في القرن الثاني الهجري بعد وفاة الإمام جعفر الصادق، حيث اختلف الشيعة حول من يخلفه. بينما اعتقد أغلب الشيعة (الذين أصبحوا فيما بعد “الإمامية الاثني عشرية”) بأن الإمامة انتقلت إلى موسى الكاظم، آمن آخرون بأن الإمامة يجب أن تنتقل إلى الابن الأكبر للصادق، وهو إسماعيل، الذي توفي في حياة أبيه. ومع ذلك، اعتقد أتباعه أن إسماعيل لم يمت بل غاب وسيعود، أو أن الإمامة انتقلت إلى ابنه محمد بن إسماعيل.
التطورات العقائدية
تتميز العقيدة الإسماعيلية بالتركيز على الباطن (التأويل الباطني للقرآن) مقابل الظاهر، حيث يعتقدون أن للنصوص الدينية معاني خفية لا يفهمها إلا الأئمة والمؤمنون المطلعون. كما يؤمنون بسلسلة متصلة من الأئمة المستورين أحيانًا والظاهرين أحيانًا أخرى.
لعبت الإسماعيلية دورًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا في فترات مختلفة، أبرزها خلال الدولة الفاطمية التي حكمت شمال إفريقيا ومصر (909–1171م)، حيث أسسوا مدينة القاهرة وجامع الأزهر. كما برزت حركات إسماعيلية أخرى مثل الحشاشين (الذين اشتهروا بقلعة ألموت في إيران).
الفرق الإسماعيلية الرئيسية
- المستعلية والطيبية: بعد وفاة الإمام الفاطمي المستنصر بالله، انقسم الإسماعيليون بين من أيد ابنه الأكبر نزار (النزارية) ومن أيد ابنه الأصغر المستعلي (المستعلية). واستمرت المستعلية في اليمن والهند (حيث يعرفون اليوم بالبهرة).
- النزارية: يعتبرون أكبر مجموعة إسماعيلية اليوم، ويتبعون الإمام الحالي كريم آغا خان الرابع. ينتشرون في سوريا والهند وباكستان وآسيا الوسطى.
- الدروز: على الرغم من أنهم انفصلوا عن الإسماعيلية في القرن الحادي عشر، إلا أنهم تأثروا بأفكارها الباطنية.
الإسماعيلية اليوم
لا تزال الإسماعيلية موجودة كطائفة نشطة، خاصة النزارية الذين يتبعون الإمام آغا خان، وهو زعيم روحي ودولي معروف بأعماله الخيرية. كما أن للمستعلية (البهرة) وجودًا قويًا في الهند والشرق الأوسط.
تتميز الإسماعيلية المعاصرة بانفتاحها النسبي مقارنة ببعض الفرق الإسلامية الأخرى، مع تركيز على التعليم والتنمية البشرية. ومع ذلك، تبقى عقائدها الباطنية موضوع جدل بين العلماء المسلمين.
في الختام، تمثل الإسماعيلية مزيجًا فريدًا من التاريخ الغني والعقائد المعقدة، مما يجعلها واحدة من أكثر الحركات الدينية إثارة للاهتمام في العالم الإسلامي.
الإسماعيلية هي واحدة من الفرق الإسلامية الشيعية التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، حيث تفرعت عن المذهب الشيعي بعد وفاة الإمام جعفر الصادق سنة 148 هـ. يعود أتباع هذه الفرقة إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي يعتبرونه الإمام السابع والأخير في سلسلة الأئمة المعصومين حسب معتقدهم.
التاريخ والنشأة
ظهرت الإسماعيلية كفرقة مستقلة في القرن الثاني الهجري، حيث اختلف الشيعة حول من يخلف الإمام جعفر الصادق. بينما اعتبر أغلب الشيعة أن الإمام موسى الكاظم هو الإمام الشرعي، آمن الإسماعيليون بإمامة إسماعيل بن جعفر، الذي توفي في حياة أبيه. وقد تطورت الفرقة لاحقًا إلى عدة مذاهب، أبرزها:
- الإسماعيلية الواقفة: التي توقفت عند إسماعيل ورفضت الأئمة اللاحقين.
- الإسماعيلية المستعلية: التي تبعت الإمام المستعلي بالله خلال الخلافة الفاطمية.
- الإسماعيلية النزارية: التي اتبعت الإمام نزار بن المستنصر بالله، وهي الفرقة الأكثر انتشارًا اليوم.
العقائد والمبادئ
تتميز العقيدة الإسماعيلية بمجموعة من المبادئ التي تختلف عن المذاهب الإسلامية الأخرى، ومن أبرزها:
- الإمامة: يؤمن الإسماعيليون بأن الإمام معصوم وله معرفة باطنية بالدين، وهو الوسيط بين الله والبشر.
- التأويل الباطني: يركز الإسماعيليون على المعاني الخفية للنصوص الدينية، معتقدين أن لكل آية ظاهرًا وباطنًا.
- الهرمية الدينية: ينقسم المجتمع الإسماعيلي إلى درجات، حيث يوجد الدعاة الذين يرشدون الأتباع إلى التعاليم الباطنية.
الإسماعيلية في العصر الحديث
اليوم، يقود الإسماعيليين الإمام آغا خان الرابع، الذي يعتبر الزعيم الروحي للمجتمع الإسماعيلي النزاري. يتمتع أتباع هذا المذهب بنشاط كبير في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية، حيث يديرون مؤسسات خيرية في مختلف أنحاء العالم.
في الختام، تعتبر الإسماعيلية مذهبًا إسلاميًا غنيًا بالتاريخ والعقائد المميزة، وقد استطاعت الحفاظ على وجودها رغم التحديات عبر القرون.
