أطلق مشجعو أولمبيك مرسيليا حملة رفض ضد التعاقد مع ماسون غرينوود
2025-09-19 02:20:56
أطلق مشجعو نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي حملة احتجاجية واسعة ضد مفاوضات النادي للتعاقد مع المهاجم الإنجليزي ماسون غرينوود، لاعب مانشستر يونايتد، وذلك على خلفية القضايا الأخلاقية التي اتهم بها سابقاً. وجاءت هذه الحملة في وقت يقترب فيه النادي الفرنسي من إتمام صفقة انتقال اللاعب بقيمة 27 مليون يورو.
ودخل أولمبيك مرسيليا في مفاوضات مكثفة مع مانشستر يونايتد لشراء غرينوود، الذي قضى الموسم الماضي معاراً لنادي خيتافي الإسباني. وتفوق النادي الفرنسي في السباق على أندية أوروبية كبيرة مثل لاتسيو الإيطالي وأتلتيكو مدريد وفالنسيا الإسبانيين.
اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، والممثل سابقاً للمنتخب الإنجليزي في مباراة دولية واحدة، قد يكون على أعتاب الانتقال إلى الدوري الفرنسي بعد تجربة ناجحة في الدوري الإسباني مع خيتافي، حيث شارك في 33 مباراة وسجل 8 أهداف.
غير أن أنصار مرسيليا شنوا حملة تحت وسم “غرينوود غير مرحب به” على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مؤكدين أن التعاقد مع اللاعب المثير للجدل قد يتسبب في “ضرر لا يمكن إصلاحه” لقيم النادي وتاريخه.
وجاء في بيان نشره مشجعو النادي عبر منصاتهم الرسمية: “مع إعلان مفاوضات انتقال ماسون غرينوود، ازدادت الأمور سخونة. ومن الضروري أن نوضح، مرة أخرى وقبل فوات الأوان، لماذا يبدو هذا الانتقال غير مقبول في ضوء القيم التي يتبناها النادي، ولماذا يمثل هذا التعاقد خطاً أحمر بالنسبة للكثيرين منا قد يلحق ضرراً لا يمكن تعويضه بحبنا لهذا النادي العريق”.
يذكر أن غرينوود كان قد أوقف من قبل مانشستر يونايتد في يناير 2022 بعد تداول ادعاءات ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بمحاولة الاغتصاب والاعتداء في أكتوبر الماضي. وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 27 نوفمبر 2023، إلا أن جميع التهم الجنائية الموجهة إليه أسقطت في فبراير الماضي.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار حرص جماهير مرسيليا على الحفاظ على صورة النادي وقيمه، خاصة في ظل المكانة الخاصة التي يحظى بها النادي في قلوب مشجعيه. ويعبر المشجعون عن قلقهم من أن قدوم لاعب مثقل بقضايا أخلاقية قد يؤثر سلباً على سمعة النادي وعلاقته بمجتمعه المحلي.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن إدارة النادي قد تكون أمام مفترق طرق صعب، بين تعزيز صفوف الفريق بلاعب موهوب وبين الحفاظ على القيم والأخلاقيات التي يحرص عليها مشجعو النادي. وتأتي هذه الواقعة في وقت يشهد فيه العالم الرياضي تركيزاً متزايداً على الجوانب الأخلاقية والسلوكية للاعبين خارج الميدان.